ايها السائل الفاضل بعد التحيه

العمل فى السياحه شغل بال الكثير
كل مااريدك ان تعرفه ان امة الاسلام مأمورة بالبعد عن الشبهات الأمر الذى جعل كثيرا من الصحابة يتركون أمورا من الحلال حتى لاتجرهم الى الحرام يقول سيدنا عمر تركنا تسعة أعشار الحلال حتى لانقع فى الحرام


واليك فصل الخطاب
1_ان كان لك فرص عمل اخرى فهذا أفضل لأن سؤالك يدل على عدم رضاك على هذا الأمر لان الانسان لايسأل إلاعلى الأشيا ء التى يشك فيها
2_ ان كان عملك فى السياحة بعيد عن الأمور المشبوهه كتقديم الخمور ومخالطة النساء فلا بأس به ولكن اعلم أن الله طيب لايقبل إلا الطيب
3_أماإن كان عملك به شبهه كتقديم الخمور ومخالطة النساء فهو حرام واتركه والارزاق بيد الرزاق



هذا والله أعلى وأعلم

الشيخ

جزاك الله خيرا ياشيخ اسلام

وللاضافه ايضا

بس ده مش نقص فى معلومات الشيخ اسلام حاش لله فهو فقيه وشيخ جليل

ولكن بخبرتى الشخصيه فى مجال السياحه :

ان شاء الله بالنسبه للعمل بشركات السياحه والفنادق اقول وعلى الله التوفيق

ان السياحه تتنوع الى انوع سياحه علاجيه وترفيهيه ودينيه وداخليه وخارجيه وغير ذلك من انوع السياحه

وطبعا السياحه الدينيه كالحج والعمره وزيارة المناطق الاسلاميه فهذا جائز لاشىء فيه.

وحتى يستريح القلب بالنسبه للعمل فى السياحه على وجه العموم فكل انسان يستطيع ان يعلم هو فقط

طبيعة العمل الذى يعمله والحكم على هذا العمل انما يتوقف على طبيعة العمل الذى تقوم به , هل هو يؤدى

الى محرم اومنكر ويساعد عليه ام لا ؟ وهذا الكلا م ينطبق على كل العاملين فى مجال السياحه.

اما بالنسبه للعمل فى الفنادق فجائز لان الاصل فى الشئ الاباحه الا ماقام عليه الدليل

ولكن اذا كان الفندق يقدم الخمور فالعمل فيه محرم شرعا ولانه لايجوز القيام على خدمة المخمورين لان كل

ما أدى الى الحرام فهو حرام.

اما اذا كانت الفنادق لاتقدم فيها الخمور ولاالمحرمات فالعمل فيها جائز لاشىء فيه.

وانا فى النهايه اقدم النصح لنفسى أولاً ولاخوانى فى الله ممن يبحثون عن عمل وعن منفذ رزق

اقول لهم

لابد ان تبحثو عن الرزق الحلال ولاتيئس واعلم ان الله تعالى يقول( [b]ومن

يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب )[/b]

واعلم أيضا أن الصحابة رضوان الله عليهم يقولون كنا نترك سبعين باب من الحلال مخافة

الوقوع فى الحرام

وكان سيدنا عمر بن الخطاب يقول كنا نترك تسعة اعشار الحلال مخافة الوقوع فى

الحرام

واعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( ان الحلال

بين والحرام بين وبينهما امور

مشتبهات لايعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع

فى الحرام...........) الى اخر الحديث.

واستفتى قلبك ولو أفتوك الناس

والله تعالى أعلى وأعلم

جزى الله الشيخ خير الجزاء