اسرائيل تفرج عن اسيرات فلسطينيات مقابل شريط فيديو عن شاليط صور مؤخرا ...............



القدس (ا ف ب) - افرجت اسرائيل الجمعة عن اسيرات فلسطينيات مقابل حصولها على شريط فيديو صور مؤخرا لجنديها الاسير جلعاد شاليط الذي بدا بصحة جيدة وذلك في مرحلة اولى من عملية تبدو طويلة وقد تؤدي الى الافراج عن الرهينة الاسرائيلي.

وفي هذا الشريط الذي دام دقيقتين واربعين ثانية، قام العسكري (23 سنة) المحتجز لدى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ اكثر من ثلاثة اعوام، بقراءة نص وهو جالس على كرسي ووراءه جدار ابيض كبير.

وقال شاليط وهو يبتسم احيانا "آمل ان لا تفوت الحكومة التي يقودها بنيامين نتانياهو فرصة التوصل الى اتفاق كي اتمكن من تحقيق حلمي ونيل الحرية".

وكان الجندي الحليق يمسك بنسخة من صحيفة "فلسطين" بتاريخ 14 ايلول/سبتمبر وفي نهاية الشريط انتصب ومشى بضعة خطوات ليثبت انه ليس مصابا او معوقا.

واعلن نتانياهو "حتى وان كان الطريق طويلا وشاقا فان كون جلعاد شاليط بخير ولم يمسه اذى امر مشجع".

وشاهدت السلطات العسكرية الاسرائيلية الشريط وتاكدت من صحته قبل ان توافق على الافراج عن 19 اسيرة فلسطينية.

واستقبلت الاسيرات اللواتي كن سيخرجن من السجن قريبا، بفرح كبير وسط عائلاتهن والحشود الفلسطينية.

وقالت كفاح عفانه (25 عاما) احدى الاسيرات لفرانس برس عقب اطلاق سراحها وهي تجهش بالبكاء وتقبل والدها "رغم شعوري العظيم بالفرحة لاطلاق سراحي الا ان هذه الفرحة منقوصة، وخصوصا انني تركت خلفي زميلات واخوات داخل السجن، ومنهن من يمضين حكما بالمؤبد".

واعتبرت السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية وحركة حماس في قطاع غزة الافراج عن الاسيرات "انتصارا".

وقال رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية في تجمع في غزة "انه يوم نصر للمقاومة الفلسطينية" بينما رحب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من منفاه في دمشق الجمعة بالافراج عن الاسيرات.

من جهته، رحب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل الذي يعيش في المنفى في دمشق، الجمعة بافراج اسرائيل عن الاسيرات الفلسطينيات.

وقال مشعل في كلمة في العاصمة السورية "ان تحرير الفلسطينيات خطوة على طريق تحرير كل السجناء الفلسطينيين في سجون العدو" الاسرائيلي.

وفي كلمة موجهة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال مشعل "اقول لنتانياهو ان المقاومة التي اسرت شاليط واحتفظت به سليما وعاملته معاملة لائقة لقادرة على ان تاسر شاليط وشاليط وشاليط حتى لا يبقى في سجون العدو اسيرا واحدا" فلسطينيا.

وتحول جلعاد شاليط في اسرائيل الى رمز وامتحان لالتزام الدولة العبرية بجنودها الاسرى. وما زال اسره يثير المشاعر وتغطية اعلامية مكثفة بينما يقوم اقاربه واصدقاءه بحملة دعم نشطة جدا وقد الصقت صوره في كل مكان.

وفي تصريح للصحافة حث والده نعام شاليط رئيس الوزراء الاسرائيلي على مواصلة المفاوضات من اجل الافراج عن ابنه معتبرا عملية المبادلة "خطوة هامة وجوهرية". واعلن الاب بعد مشاهدة الشريط ان "العائلة تامل ان تتواصل مفاوضات ذات فحوى حتى الافراج عن جلعاد وعودته الى المنزل". وقبل ذلك صرح لفرانس برس "بالنسبة لنا، انها بداية تعداد جديد لايام (اسره)".

ويعتبر قرار الحكومة الاسرائيلة الافراج عن الناشطات الفلسطينيات مقابل شريط فيديو يدل على بقائه على قيد الحياة، اختراقا منذ اسره.

وهذه اول مرة تتوصل فيها اسرائيل وحماس التي تسيطر على قطاع غزة الى اتفاق ملموس في هذه القضية بفضل وساطة المانيا ومصر. وقد سلم وسيط الماني شريط الفيديو الى الحكومة الاسرائيلية.

الا ان هذا الاتفاق المحدود لا ينبئ بافراج قريب عن الجندي لان حماس تطالب مقابل اطلاق سراحه بالافراج عن مئات الاسرى الفلسطينيين.

وقد اسر جلعاد شاليط الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية في 25 حزيران/يونيو 2006 في عملية كومندوس فلسطينية في جنوب اسرائيل عند الحدود مع قطاع غزة.

وافاد بيان صادر عن قصر الاليزيه الجمعة ان الرئيس نيكولا ساركوزي "اتصل هاتفيا بنعوم وافيفا شاليط ليعبر لهما عن سروره بتوافر الدليل على ان ابنهما جلعاد على قيد الحياة". واوضح البيان انه "اكد لهما ان فرنسا التي تجري اتصالات بالاطراف الاخرين المعنيين، ستتابع جهودها بلا توقف حتى الافراج عن جلعاد شاليط الذي يأمل كل واحد في ان يكون قريبا".

كما دعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الجمعة الى "الافراج فورا" عن الجندي.

والله يعم ماينفعش اد اننا نقول عجبى شوف بيعملو ايه عشان جندى واحنا بنعمل ايهاتارى ان المصرى والعربى دمه رخيص عن حكامنا