خاص - لا يزال مرض انفلونزا الخنازير هو المسيطر علي اهتمامات الشارع السياسي المصري خاصة مع بدء موسم العودة للمدارس والجامعات والذي من المتوقع ان يشهد ارتفاعا في أعداد المصابين بالمرض اضافة الي موسم الحج في الوقت نفسه تواصلت ردود فعل غاضبة تجاه سياسة الحكومة في تخصيص أمصال المرض كذلك عدم مساواة شركات انتاج الدواء بين الدول الغنية والفقيرة حيث قدم النائب البورسعيدي محمد مصطفي شردي سؤالا عاجلا الي الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة عن اسباب توجيه الامصال المستوردة للحجاج.

وقال شردي ان كل ما ستحصل عليه مصر لايتعدي نصف مليون جرعة فكيف يتم توجيه غالبية الامصال لتطعيم الحجاج دون النظر لجموع المصريين المهددين بالاصابة بالفيروس متسائلا هل هذا يمثل خدمة حكومية لشركات السياحة!؟.

وأكد شردي أن الشكوي التي تقدمت بها مصر الي الامم المتحدة احتجاجا علي سيطرة الدول الغنية علي اغلبية انتاج مصل انفلونزا الخنازير لن تجدي خاصة وأن شركات الدواء باعت انتاجها لمن تقدم للشراء أولا، وان الاولوية للدول الغربية الغنية التي تعد العميل الاول لشركات الانتاج والمسألة تقاس بالعرض والطلب تماما مثل عقار التاميفلو المعالج للانفلونزا والذي ارتفع ثمنه عدة اضعاف في السوق السوداء في العالم ولم يعد احد يستطيع الحصول عليه بسهولة بعد ان تحول الي دواء هام واستراتيجي.

واشار الي ان الكارثة هي ان المصل نفسه لم يتم اختباره بشكل جيد وان العالم حتي الان مازال يشتري بضاعة حذر منها العديد من الخبراء علي انها ذات اضرار جانبية خطيرة لايعرف احد مداها.

من جانبه حذر وزير الصحة حاتم الجبلي من احتمالات تحور الفيروس المسبب للوباء، ليصبح أشد خطورة على صحة وحياة الإنسان، الأمر الذى يتطلب اتخاذ كافة التدابير الوقائية والحصول على التطعيمات اللازمة للوقاية من المرض.

وطالب في رسالة بعث بها الي حمدي خليفة نقيب المحامين بإثارة قضية التوزيع العادل للقاحات أنفلونزا الخنازير خلال المؤتمرات والمحافل الدولية المختلفة التى تشارك فيها النقابة، والتحذير من عواقب استئثار الدول المتقدمة بحجز أغلبية الإنتاج العالمى للقاح وترك الدول النامية والأقل نموا عرضة لمخاطر الوباء.

من ناحية اخري أكد الدكتور محمد ربيع رئيس الشركة القابضة للمصل واللقاح انه في منتصف الشهر الجاري سوف تستورد وزارة الصحة اللقاح الخاص بأنفلونزا الخنازير، وسوف تصل الكمية التي يتم استيرادها إلي 80 ألف جرعة وهي غير كافية تماما لكي نتمكن من تطعيم كل المصريين لذلك سوف يقتصر التطعيم علي حجاج هذا العام باعتبارهم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض لاختلاطهم بأجناس مختلفة وتواجدهم في أماكن مزدحمة.

ويؤكد ربيع أن العقار الجديد مر بمرحلتين فقط من التجارب من اجمالي خمس مراحل من الكفترض أن يمر بهم ولم يظهر أي مضاعفات قابلة للخطورة لذلك فيمكن أن نقول انها بداية مبشرة لاستخدامه وبمجرد وصول المصل سوف تقوم الهيئة القومية للرقابة علي الأمصال واللقاح بعمل الاجراءات اللازمة لضمان وصوله بالمواصفات التي تم الاتفاق عليها.